Thursday, August 8, 2019

ولنا في التاريخ عبرة فاعتبروا يا قادة العالم


ولنا في التاريخ عبرة فاعتبروا يا قادة العالم

إن الإسلام دين المحبة والرحمة واحترام الدماء المعصومة ويدعوا لإصلاح الأرض وعمارتها وآخى بين المؤمنين في قولة "إنما المؤمنين أخوة فأصلحوا بين أخويكم" فهي كفيلة بأن تجعلنا نحب بني البشر كما هم وأن نتقبلهم على علاَّتهم وأن ننظر إلى الجانب الإيجابي فيهم ونتغاضى عن زلاَّتهم. ومحصلة القول إن الأحداث الارهابية الاخيرة في مختلف دول العالم تسببت في مشكلة معقدة وحلها ليس سهلا، ولاسيما أن العالم أصبح أكثر اندماجا ولكن تفسير ما يدور في الساحة العالمية الآن من صراع بين ثلاث طوائف وهي الاصولية الاسلامية المتشددة والاصولية اليهودية المتعصبة والاصولية المسيحية المتطرفة وهو الذي سيصطاد الشباب من الفئات الثلاث لتتقاتل لإثبات كل فئة ذاتها. وسوف يستطيع كل فريق دحر الفريق الآخر عن جغرافية منطقته وهي عبرة التاريخ فالدولة العثمانية تراجعت حتى استقرت في تركيا وبريطانيا بعدما إحتلت معظم دول العالم تراجعت في حدود الجزر البريطانية وألمانيا تراجعت عن إحتلالها لمناطق متعددة الى حدودها وإيطاليا تقوقعت في حدودها وفرنسا إنسحبت من أفريقيا لذا سوف تنسحب أمريكا من المنطقة أوتطرد ولكن الفريق اليهودي المتعصب بما أنه شعب بلا أرض فلن يستطيع المحافظة على مكتسباته من الأراضي التي إحتلها بمساعدة بريطانيا وأمريكا والامم المتحدة وهي الخطوة التي فيها نهاية عالم الظلم وهي زوال إسرائيل بعد رحيل أمريكا عن سيادة العالم أوتقوقعها في مكان حدودها أو إنقسامها الى عدة دول كما حصل للإتحاد السوفيتي وهنا سيكون زوال إسرائيل  من داخلها كالارهابي المنتحر لتفجر مافي جعبتها من قنابل نووية دون تدخل دول عربية أو غربية لأنها وجدت في المكان الخطأ فالارض التي تحتلها إسرائيل هي لشعب مازال يطالب بأرضه حيث يعيش على جزء من وطنه  ويتناسل ليطالب بالجزء الآخر من خلال الانتفاضة المباركة  , بما يملك من وسائل متاحة فالطفل يولد ويتأقلم مع البيئة وبالفطرة السليمة يبتكر وسائل جديدة ليحافظ على حياته حتى لو لم يبقى غير الشجر والحجر ولأنهم يقاتلونا في قرى محصنة أو من وراء جدر فهذا سر بناء الجدار لأنهم يعدون العدة للقتال من وراء هذا الجدار فهو جدار يدعون أنه أمني ونحن نقول  أنه عنصري المهم إنه جدار سيدور حوله قتال فهذا يعني وضع الاصبع على الجرح , ولكننا نفضل الألم على الرؤية الواضحة، فنعصب اعيننا حتى لا نرى حقيقتنا، ولان في المواجهة شجاعة، وفي الشجاعة اختيار، ونحن لم نتعلم بعد كيف نختار! وماذا نختار؟! الرضى بالواقع أم تجاهل الواقع ورفضه تماما أم التعامل معه والتفاهم حوله حتى نخرج بنتيجة ايجابية تعيننا على الاستمرار في البناء برشد ووعي. ورغم عن كل ما نعيشه من ظروف قاسية الا ان الشعب إذا اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر، ولأن الخيارات السليمة التي تقوم على مبدا ثابت لايتغير وتحقق انجازات على الارض هي التي تبقي هذا الشعب يقاوم، ولنا في التاريخ عبرة فاعتبروا يا قادة العالم.

مصطفى بن محمد غريب
المملكة العربية السعودية – الرياض

No comments:

Post a Comment